حضرات الزملاء الفاسدين ...بقلم : علي جمالو
 

31/01/2008

ورد شام برس منذ اسبوعين عبر البريد الالكتروني رسالة موسعة من فاعل خير لايريد الكشف عن اسمه وفيها خلاصة جهد شجاع عن تورط بعض ( زملاء من الاعلام الرسمي ) في عمليات فساد وذلك من خلال تلقي رشى ورواتب من فعاليات اقتصادية ومديرين في القطاعين العام والخاص وقد الحق فاعل الخير هذا بالرسالة ما يمكن تسميته بالملف الاسود الذي يرصد تورط بعض العاملين في الصحف والمؤسسات الاعلامية الرسمية بالوقائع والارقام والجهات التي تدفع لهذا المحرر او ذاك ومن بين هؤلاء بالطبع زملاء يعملون في الصفحات الاقتصادية ويقيمون علاقات ( وثيقة ) مع رجال اعمال و اصحاب شركات خاصة ومع مديرين في مؤسسات حكومية يبحثون عن طرق سريعة لتلميع صورهم القبيحة من خلال استئجار اقلام في الصحافة بأموال تدفع من جيب الدولة او بمعنى ادق من جيوب دافعي الضرائب تحت مسمى مكافأة او ما يشبه ذلك والملف المشار اليه يتضمن ايضا اسماء لبعض العاملين في التلفزيون وخصوصا في الاخبارالمحلية والمحافظات ومن بينهم مدير سابق للتبادل الاخباري كان يتقاضى راتبا شهريا بالدولار من شبكة سي ان ان الامريكية ..وفضائح وبالاوي زرقاء وسوداء .. وحمراء ايضا .. وكان قرارنا في شام برس التريث في النشر – ومازال قرارنا التريث – لاننا نريد التأكد من بعض ما جاء في هذا الملف .. نقول ما جاء في بعضه لان البعض الاخر مثبت بالوقائع والتواريخ والارقام ... وتريثنا ثانيا لاعتبارات تتعلق بالمهنة واصولها ..وقرفها ايضا والدافع الاخر للتريث يتعلق بالتفسيرات التي من المحتمل ان ترافق نشر مثل هكذا ملف ..خصوصا وان جسم الاعلام ( لبيس )وان عباقرة التحليلات والاستنتاجات سيذهبون في خيالاتهم الى تصور معركة تستهدف وزير الاعلام الذي تعرض في الاونة الاخيرة الى سهام كثيرة لاسباب تتعلق بالدور والادارة ..والحضور , ولهؤلاء نقول سلفا هذا الموضوع خارج اهتماماتنا وكنا في السابق نتمنى للوزير النجاح في مهمته والان نتمنى له عدم الفشل !! وبالعودة الى الموضوع الذي نحن بصدده وهو لعبة الارتزاق لدى حضرات الزملاء الفاسدين المفسدين في الارض وعلى الهواء ايضا , لعبة الارتزاق من جيوب رجال الاعمال وبتوقيع وتملق من مديرين في مؤسسات حكومية وقد ارادوا تأجير نفوذهم في وسائل الاعلام الرسمية والمساحات التي يحصلون عليها للكتابة بشكل يعاقب عليه القانون .. ويبدو ان اخبار هذا الملف الذي لا بد ان ننشره عندما يصبح جاهزا وموثقا بالكامل ..اخبار هذا الملف – اذن – وصلت للبعض ومن هؤلاء المحرر الاقتصادي ( ... ) في صحيفة تشرين ولذلك ورغبة منه في اضفاء الطابع الشخصي على الامر والتشويش المسبق قام بافتعال معركة وهمية من خلال نشره امس زاوية مبتذلة تحدث فيها عن ان شام برس لطشت من صحيفة تشرين – الصفحة الاقتصادية – تحقيقا ونشرته من غير ذكر المصدر ... والحقيقة ان شام برس اضافة الى ما يكتبه طاقم التحرير الخاص فيها تنقل اخبارها - كما يفعل الجميع – من وكالات وصحف محلية وعربية ودولية مع الاشارة الى المصدروهذا ماتفعله كل الصحف ايضا .. والذي حدث – وهذه ليست المرة الاولى – ان الزميل داوود قاسم المحرر المناوب في شام برس فجر امس نقل التحقيق المشار اليه من صحيفة تشرين ونسي ان يشير الى المصدر في اسفل الصفحة كما تجري العادة فانبرى الزميل المحرر الاقتصادي في صحيفة تشرين الى اتهامنا باللطش .. بالطبع الخطأ غير مقصود وقد قمنا في الماضي بتصحيح مثل هذه الاخطاء فور الانتباه اليها وكان بالامكان – لو كانت النوايا صادقة – ابلاغ الموقع للتصحيح وانتهى الامر... لكن رغبة التصيد واضحة لدى بعض من علم بما لدينا واراد اختراع معركة او الدفع باتجاه اضفاء الطابع الشخصي على اية معلومات يمكن ان تنشر حوله.. ويقينا لا ينشر هذا المحرر الذي كتب في تشرين ما كتب لولا موافقة رئيس التحرير عصام داري الذي قفز في غفلة من الزمن الى موقع هو اكبر من حجمه ومن امكاناته ...بل اكبر من اخلاقه !!! هذا فضلا عن اسباب اخرى لا نريد ذكرها الان ... شام برس كما يعرف الجميع صوت حر لا يؤخذ بالحركات البهلوانية وبالدسائس الشخصية الرخيصة وهو لا يخجل من الاعتراف بالخطأ اذا وقع في الخطأ ولا يخجل من تصحيحه ودليلنا ان التحقيق نشر بلا اسم أي بلا قصد واما اللطش فهو ان تحول صحيفة ممولة من جيوب دافعي الضرائب الى دكان للارتزاق .. ومن لديه اذان فليسمع .. للارتزاق بل والابتزاز ولا اظن وزير الاعلام الدكتور محسن بلال يسمح بذلك ولكن الفساد يعشعش عميقا في المؤسسات الاعلامية من قبل ان يكلف الرجل بحقيبة الاعلام ..ولنا موعد مع النشر بالاسماء والوقائع والمبالغ ايضا ولن ترهبنا العاب الصغار وهلوساتهم