ألم يحن الوقت لوقف سياسات ( البلطجة الرسمية ) في سورية

28-05-2007

 

أقدم مجهولون أمس الأول على تدمير موقع التيار السوري الديمقراطي الاليكتروني وتخريبه بالكامل وسرقة ملفاته ونظرا لتوقيت هذه الغزوة التي جاءت في أعقاب نشر ملخص صغير فقط من دراسة الأمين العام للتيار عن ثروات العائلتين الحاكمتين في سورية – الاسد ومخلوف – فاننا نستطيع التكهن بطبيعة هؤلاء المجهولين – المعروفين
أنهم من ذات الفصيلة التي تطبق سيا سة البلطجة الرسمية في الداخل وتريد نقلها الى الخارج وهؤلاء يريدون اسكات جميع الأصوات المطالبة بالشفافية والمحاسبة حتى يخلو الجو لابواقهم التي لا تقدم غير وجبات المديح ولا تجرؤ على انتقاد سرقات تجاوزت الملايين الى المليارات
لقد سبقت عملية تدمير الموقع تهديدات شفاهية من قبل بعض الذين تضرروا من الاهتمام الهائل الذي اولته وسائل الاعلام العربية والأجنبية للتقرير الخاص بالثروات الأسدية ويهمنا أن نؤكد هنا أن النشر لم يكن مقصودا به التشهير بأحد بقدر ما جاء من موقع الاحساس بالمسؤلية و تشجيعا للجرأة على الكشف ومطالبة صريحة بالشفافية فحين يكون ثلث الشعب السوري تحت خط الفقر لا بد أن يساهم الجميع في وقف هذا التدهور المريع في مستوى معيشة المواطن السوري نتيجة للسرقات والتبديد واستغلال السلطة والنفوذ
وفي الوقت الذي نصر فيه على المضي في الطريق ذاته نود التأكيد لممارسي سياسة البلطجة أن هذه التهديات والممارسات لا تخيفنا ولن تثنينا عن سياستنا في كشف الفساد والفاسدين لذا يسرنا أن نعلن أننا قمنا جزئيا باصلاح الأضرار التي لحقت بالموقع وسوف نعمل على تطويره ليصبح أفضل مما كان ليواصل رسالته في ترسيخ حريات التعبير التي تسبب غيابها في التستر على جرائم وسرقات ورشى خربت الأقتصاد السوري وأعاقت الحراك السياسي لكافة القوى الحية والفاعلة في المجتمع
لقد حان الوقت لوقف سياسات البلطجة الرسمية فما من قوة في الأرض تستطيع الآن أن تقف في وجه التبادل الحر للمعلومات في هذا العصر وبدلا من هذه السياسة العقيمة فأن الأجدى والأجدر بالسلطات السورية أن تحقق – ان استطاعت – مع كبار المسؤلين الذي تدور حولهم الشبهات في سرقة المال العام وتبديد ثروات الشعب السوري لصالح حفنة صغيرة من المنتفعين

لندن في 29 -5 -2007 الأمانة العامة للتيار السوري الديمقراطي