طلع علينا في الآونة الأخيرة ، إبان تفجر الأحداث اللبنانية ، ما يسمى
مكتب " أمانة بيروت لإعلان دمشق " ببيان يشتم منه رائحة التحريض
الطائفي والمذهبي في لبنان وسورية .
ونحن أزاء هذا التصرف غير المسؤول ، نرفض بقوة ما ورد في البيان
المذكور ( شكلاً ومضموناً ) ، لأنه يتعارض كلياً مع الخط الفكري
والسياسي لإعلان دمشق ، ويشوش على رؤيته الوطنية ومشروعه للتغيير
الوطني الديمقراطي في سورية . هذا المشروع الذي يقوم أساساً على تعزيز
الاندماج الاجتماعي والوحدة الوطنية وترسيخ السلم الأهلي ، ويعمل على
بناء الدولة المدنية الحديثة . دولة الحق والقانون والمواطنين الأحرار
بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو الديني أو القومي ، فما بالنا
بالطائفي . وهو يعتمد الوسائل السلمية والحوار على قاعدة الاعتراف
بالرأي الآخر واحترامه ، سبيلاً وحيداً للتغيير .
والأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ، إذ تعيد
التأكيد – لكل من يهمه الأمر – على بيانيها السابقين الصادرين بتاريخ
14 / 9 / 2007 وتاريخ 29 / 10 / 2007 اللذين أعلنت فيهما بكل وضوح أن
لا علاقة لما يسمى بـ " مكتب أمانة بيروت " بإعلان دمشق بأي شكل من
الأشكال ، لا من قريب ولا من بعيد . وتأسف لاستخدام اسم الإعلان بدون
مشروعية ، فإنها تكرر هذا التأكيد للمرة الثالثة والأخيرة ، وتنوه في
الوقت نفسه بأن إعلان دمشق لا يتحمل أي نوع من المسؤولية السياسية
أوالأدبية عما يمكن أن يصدر عن تلك الجهة من سياسات وتصريحات وأفعال .
دمشق في 23 / 5 / 2008
الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير والوطني الديمقراطي
|