نجل جورج حاوي :"رفعت الاسد أمر زهير محسن بتنفيذ عملية اغتيال كمال جنبلاط "
السفير اللبنانية 18/03/2008
كمال جنبلاط

عقد أمين سر "شبيبة جورج حاوي" رافي مادايان امس مؤتمرا صحافيا في فندق "بريستول"، لمناسبة الذكرى 31 لاغتيال كمال جنبلاط، وقال: "لست أذيع سرا اليوم اذا اكملت ما قاله الوالد الشهيد جورج حاوي الى قناة "الجزيرة" قبل شهر من اغتياله عن دور رفعت الاسد في اغتيال كمال جنبلاط. كان رفعت الاسد يشكل دويلة قائمة بذاتها على قاعدة "جيش سرايا الدفاع" ولا يتشاور مع اخيه الرئيس وبقية القيادة السورية في الكثير من القرارات ومحاولته الانقلابية سنة 1984 كما وصفها في كتابه باتريك سيل عن الاسد خير دليل على ذلك وعلى وجود نية لديه منذ البداية لاستغلال علامات ضعف النظام للانقضاض على الحكم وازاحة رئاسة حافظ الاسد. وقال ماديان اراد رفعت الاسد الاستفادة من اغتيال زعيم اليسار حتى يضرب "المعارضة اللبنانية" بسلطة الرئيس حافظ الاسد فيسقط الاثنان معا ويخرج هو مستفيدا ومنتصرا من هذا الصراع، وكذلك الساداتيين في الساحة العربية وبعض الاجنحة في النظام السوري والولايات المتحدة".

وتابع ماديان: "أمر رفعت الاسد زهير محسن بتنفيذ عملية اغتيال كمال جنبلاط من دون معرفة الرئيس حافظ الاسد الذي سعى حتى آخر لحظة للتسوية مع قائد الحركة الوطنية، وردت المخابرات السوفياتية بعد أشهر قليلة على الجريمة المذكورة بتصفية زهير محسن في مدينة كان جنوبي فرنسا سنة 1978، ذلك ان موسكو كانت تعتبر كمال جنبلاط، حامل وسام لينين، حليفا اساسيا لها في لبنان ومنطقة المشرق العربي.

مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي : من المفيد تذكير السيد مادايان الذي انبرى يدافع عن النظام الإجرامي بأن ملف اغتيال كمال جنبلاط من الملفات القضائية القليلة التي إكتملت كل عناصر التحقيق فيها و أثبتت التورط الفاضح للنظام السوري برئاسة حافظ الأسد
18 آذار, 2008


لطالما أتحفنا السيد رافي مادايان بنظرياته الساقطة حول الاغتيالات ومن يقف خلفها في محاولة لاهثة ويائسة لاسترضاء النظام السوري وهو الذي كان توجه إلى سيده العميد في الرسائل المكتوبة وباع قضية الشهيد جورج حاوي من أجل حفنة من الدولارات، وها هو بالأمس تنطح لتبرئة حافظ الأسد من إغتيال المعلم كمال جنبلاط من خلال رسم سيناريوهات من نسج خياله وخيال من كتب له نص المؤتمر الصحافي.



لعله من المفيد تذكير السيد مادايان بأن ملف إغتيال كمال جنبلاط من الملفات القضائية القليلة التي إكتملت كل عناصر التحقيق فيها والتي أثبتت التورط الواضح والفاضح للنظام السوري برئاسة حافظ الأسد آنذاك في الاغتيال. فلماذا ينبري هو للدفاع عن هذا النظام الديكتاتوري الاجرامي؟

كان حرياً بالسيد مادايان أن يبحث عن ملف آخر يرضي به من هم أوصياء عليه عوض عن هذا الملف، لعله بذلك ينال جائزة ترضية تتمثل بأن ينال حظوة زيارة ريف دمشق وتحقيق طموحاته السياسية وحلمه بأن يرتمي في أحضان دمشق.

إن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي إذ تأمل من السيد مادايان أن يفكر بعناوين أخرى سوى إغتيال المعلم كمال جنبلاط لكي يتسلق العمل السياسي والحضور الاعلامي، تؤكد أن هذه الأصوات لا تمس مسيرة المعلم الشهيد ونضاله وإستشهاده المدوي، مهما حاول بعض الصغار التنطح للتكلم عن الكبار.