المهزلة السورية الكبرى ( 2 )
هل بشار مؤهل لعلاج المعضلتين المزمنتين في السياسة السورية : الفساد والطائفية ..؟

15-05-2007 11:22

 

د . محيي الدين اللاذقاني
-----------------------------
كلما سئلت ما البديل للنظام السوري الحالي ؟وما هي الحلول المقترحة لاحداث اختراق خارج هذه الدائرة الجهنمية المغلقةإكسنس أجيب مازحا : الحل بيد بشرى .
وقبل أن يفيق السائل من غرابة الحل ويسأل: كيف ؟ أنطلق في شرح سيناريوشبه مقنع فهذه السيدة أمامها فرصة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه وكل المفاتيح بيدها الواصلة الى جميع الأبواب وما عليها لاغتنام هذه الفرصة الا أن تأمر زوجها باعتقال أخويها أو وضعهم تحت الاقامة الجبرية- ان كان الحنان الأخوي داخلها مكثفا- وبعد تلك الخطوة تلتفت الى زوجها فتسلمه الى جواريها ليفعلن به ما فعلته جواري شجرة الدر بزوجها عز الدين ايبك ثم تلتفت الى تنظيم الأمور وتحكمنا عدة أشهر فتكون أول سيدة تحكم سورية منذ أيام زنوبيا .
أحيانا أستفيض بالشرح واضيف أن بامكانها قبل أن يأتي من يسلمها الى الجواري أن تختار لرئاسة الوزراء السيدة بثينة شعبان وزيرة المهجرين والمنفيين فهي صديقتها المقربة التي عرفتها على آصف شوكت ( ..وان من أشعل النيران يطفيها ) وبذا يصبح عندنا سيدتان - يفترض نظريا- انهما ستغيران الوجه الدموي لهذه الحقب التي قتل فيها حكام سورية من شعبها اضعاف الضحايا الذين سقطوا بيد الأجنبي في حقب الاستعمار .
السوريون لن يمانعوا فهم شعب متحضر رضي بحكم النساء قبل ألفي عام ولا يوجد في هذه الأيام خليفة كما كان في زمن شجرة الدر ليكتب الينا كم كتب الخليفة العباسي للمصريين قائلا : أن لم يكن عندكم رجال يصلحون للإكسنس السعودية حكم أخبرونا لنرسل لكم من عندنا من يصلح له .
لو وصلتنا رسالة من هذا النوع فسوف نشعر كسوريين قطعا بالحرج لأنه ليس عندنا كما يوحي رئيسنا المفدى وحاشيته من يصلح للحكم غيره والا لكان سمح بالترشح والمنافسة على الرئاسة لندخل الى عصر جديد يختلف عن عصر رئيس مجلس شعبنا (جذيمة الأبرش) وغيره من المنافقين المصرين على أسلوب البيعة لشخص واحد وكأننا ما نزال في القرون الوسطى .
أنه زمن اختلط فيه الجد بالهزل وشر البلايا ذاك الذي يضحك الثكالى لكننا الى الآن لا نعرف على من يضحك الرئيس السوري وزبانيته على الشعب ؟ أم على أنفسهم والاجابة لا تحتاج الى ذكاء كبيرفالشعب السوري يدرك أن من مفاخر سورية في القرن العشرين الثورة السورية الكبرى التي جمعت مختلف قواها الوطنية وطوائفها حول هدف واحد ومن مخازيها الرئيسية في هذا القرن المهزلة السورية الكبرى التي تدق اسفينا جديدا في الوحدة الوطنية و التي بدأ العد العكسي لها هذه الأيام بخطابي الترشيح والبيعة على أن تكتمل مهزلة أعادة تنصيب بشار الأسد لسبع سنوات أخرى نهاية الشهر الحالي بعد استفتاء مضحك لا يصدقه حتى الذين يعملون على استكمال اجراءاته في المسرح الكوميدي المفتوح المعروف رسميا باسم مجلس الشعب السوري وقد كان مقررا للاستفتاء على التجديد للمهرج السوري أن يجري في أواخر حزيران – يونيو المقبل لكن تسارع ايقاع اقتراب المحكمة الدولية دقع فرقة التهريج الرئاسي للتبكير بالأمر .
الذين قالوا أن بشار كان سيسمح بالتنافس الشكلي على الرئاسة ضمن شروط ليدخل بعض التجديد على المسرحية التي أخترعها والده في السبعينات زعموا أن المجلسexness.sa.com العائلي المصغر المؤلف بعده وبعد شقيقه من صهره وخاله رفض السماح بذلك خوفا من مفاجآت غير محسوبة ثم جاء من أوساطهم من يوحي بأن قرار رفض ذلك الأسلوب جاء من المجلس الملي الراعي لشؤؤن الطائفة
لكن قبل الدخول في تفاصيل ( المجلس الملي ) وهل هو موجود فعلا ؟ أم مجرد وهم من تخيلات الذين يلعبون الورقة الطائفية من الجانب الآخرلابد من الأقرار بأن أخطر لغمين في السياسة السورية الحالية هما الفساد والطائفية وأن من يحكم سورية لابد له أن يفكر وقبل أي شئ بحلول مقبولة لهاتين المعضلتين المزمنتين فهل المرشح الأوحد قادر على ذلك ؟ وقبل القدرة هل يمتلك الرؤية لتفكيك التراكم السلبي الذي ترتب على هاتين المعضلتين ؟
الفساد والطائفية في سورية صارا يقدمان ضمنا في سياسة الأب والأبن وكأنهما قدران لا بد منهما وبينماكان يتم الاعتراف بالاول ويناقش علنا وتقام مواسم وحفلات لمكافحته لا تسفر الا عن تكريس سلطة الفاسدين الحقيقيين بعد التضحية ببعض البيادق الصغيرة فان قضية الطائفية السياسية لا تطرح ابدا للنقاش العلني انما تظل حبيسة المجالس الخاصة مما يزيد في خطورتها ويجعل من الصعب في المستقبل علاج آثارها فالخطوة الاولى باتجاه أي علاج هي الاعتراف بالعلة .
أن تعدد الاعراق والمذاهب وحتى اللغات يتحول عادة في ظل دولة القانون الى عنصر قوة كما هو الحال في الاتحاد السويسري - مثلا- أما في دولة الشلل والمحسوبيات والمافيات العائلية كما في الحالة السورية فان ذلك التعدد ان لم يعالج في أطار المواطنة وواجباتها وحقوقها في العقد الاجتماعي داخل الدولة المدنية فانه يتحول الى مشكلة خطيرة تنعكس على كل ما حولها وتصبغ كل حراك بطابعها فيتعذر الاصلاح السياسي الذي يشكل المدخل الأساسي لكل عمليات الاصلاح .
# الجيش في حلبة السياسة
من الانصاف لحافظ الأسد التأكيد اولا على أنه ليس صانع الطائفية في سورية لكن ليس من التجني عليه أن يقال أنه مكرسها ومرسخها فحين كان عضوا في ( اللجنة العسكرية ) لم يعترف لا هو ولا صلاح جديد بمحاباة طائفتهما ويقال ان الثاني لم يشجع أبدا على ذلك التوجه أما الوحيد الذي نادى علنا في الستينات من القرن الماضي بأنه حان الوقت كي يأخذ ( الفواطم ) حقهم وامتيازاتهم فهو اللواء محمد عمران المتحدر من طائفة أخرى .
الطائفية في السياسة السورية صنعتها فرنسا أبان الانتداب على سورية ولبنان بين الحربين حين شكلت ( قوات المشرق الخاصة ) وأختارت لأسباب معروفة تتعلق بتمزيق النسيج الاجتماعي السوري أن تقصرها على أبناء التجمعات العرقية والمذهبية الصغيرة التي عرفت تاريخيا ب ( الأقليات ) ونطلق عليها تهذبا بلغة السياسة المعاصرة اسما فنيا طويلا جميلا هو: الوان الطيف السوري .
القوات المشرقيةالخاصة هي التي تحولت لاحقا بعد الاستقلال الى ما يعرف اليوم بالجيش السوري وحين بدأت مرحلة الانقلابات وصادر الجيش الدور السياسي للاحزاب والمنتديات والجمعيات المدنية كان من الطبيعي أن يحمل ترسبات تشكيلاته الأولى ومع ذلك فان وعي الشعب السوري والحراك الخصب الذي شهدته المنطقة في مراحل الاحلاف والتكالب الخارجي للسيطرة على مقدرات سورية وضع تللك الظاهرة في حجمها ولم يعطها اكثر مما تستحق خصوصا وان الضباط الكبار في الواجهة كانوامن صفوف الأغلبية .
في مرحلة الانقلابات كان الصراع للسيطرة على الجيش بين ضباط طوائف الأقليات فضباط الطائفة العلوية تحالفوا مع الدروز لتصفية الاسماعيليين – محمد عمران وعبد الكريم الجندي – وبعد أن تم لهم ذلك التفت الضباط العلويون لتصفية الضباط الدروز – حمد عبيد وحاطوم وابو عسلي – وحتى بين ضباط الطائفة الواحدة كان هناك كما تجلى لاحقا في صراع صلاح جديد والأسد الأب تنافس وتناحر بين الخياطين والكلبين والحدادين وكلها تناحرات مؤسفة أثرت على استقرار سورية ونموها وأعاقت تطورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
القيادي البعثي منيف الرزاز في كتاب ( التجربة المرة ) يعيد روائح التكتل الطائفي الى الستينات لكنها قطعا كانت موجودة قبل ذلك بكثير ولم تكن مقتصرة على الجيش فالحزب أيضا ورغم شعاراته المرفوعة عن الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة ضربه منذ بداياته في مرحلة التكتل حول ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي طاعون المحسوبيات ذات المنشأ الطائفي والمناطقي التي استشرت ببطء وهوادة ولما طال عليها الزمن ولم تجد من يعالجها تجذرت لتصبح أسلوبا معترفا به في العمل وليس عورة يجب اخفاؤها .
نظرا لهذه الخلفيات صارت حركة الترقيات والتعيينات والتنقلات مرتبطة- كما يخبرنا مطاع الصفدي في كتابه عن البعث - بالولاء الطائفي ولم يقتصر الأمر على الجيش فالوظائف المدنية أيضا دخلت في ذلك المزاد الكريه بشهادة من مارسوه من المواقع العليا فسامي الجندي أول وزير اعلام سوري بعد انقلاب الثامن من آذار يعترف في كتاب آخر عن البعث بظاهرة القاف المقلقة :
(بعد ثلاثة أيام من دخولي الوزارة جاء الرفاق يطالبون بعملية تنظيف واسعة وكان مقياس نجاح الوزير تحدده قوائم التسريحات فالحزبيون وأقرباؤهم وبنو عشائرهم جاؤوا يطالبون بحقوق النضال والقربى وبدأت قوافل القرويين منذ ما ظهر الحزب على المسرح تترك القرى من السهول والجبال الى دمشق وطغت القاف المقلقة في شوارعها ومقاهيها وغرف الانتظار في الوزارات فكان التسريح لزاما من أجل التعيين ...) .
أن الارقام والاحصائيات التي يذكرها الدبلوماسي الهولندي الدكتور نيكولاس فان دام في كتابه ( الصراع على سورية ) عن الطائفية والأقليمية والعشائرية في السياسة السورية مخيفة الى حد كبير ومقلقة أكثر من القاف وكافة حروف الأبجدية وعلى ضوء الطريقة التي تتم بها معالجة هذه الذيول الموروثة يتحدد مستقبل سورية السياسي كوطن لجميع أبنائه تحكمه قوانين عادلة تحقق شكلا مقبولا من المساواة وتكافؤ الفرص .
وعلى الذين يحاولون تبسيط الظاهرة بالقول أنها سنة في مواجهة علويين أن ينتبهوا الى أنها أخطر من ذلك وأعقد فالجريمة الكبرى التي أرتكبها الأسد الأب ليديم حكمه أنه قسم أبناء الشعب الواحد على أساس الولاءلشخصه ولما كان يدرك أن ابناء طائفته لا يكفون لسد كافة وظائف الدولة والجيش والامن أغرى مسيحيين ودروزا باقتسام بعض فتات السلطة وبذا جعل ثلث الشعب نظريا منتفعا بغنائم السلطة ( العلويون 12بالمائة المسيحيون 14 بالمائة الدروز والاسماعيليون ما بين 6الى 7بالمائة) مع الحفاظ على المفاتيح الأساسية بيد شلة من المقربين من داخل الطائفة والعائلة ومن هذا التفسيم الجهنمي كثر الحديث صراحة وتخمينا عن مجلس عائلي مصغر ومجلس ملي أكبر يقدم للمجلس العائلي النصح والمشورة .
# تخمينات عن المجلس الملي
من المبكر الجزم نهائيا بوجود مجالس تشخص مصالح الطوائف وتضعها قبل مصلحة الوطن وعليه فان كان ( المجلس الملي )الذي يحمي مصالح الطائفة موجودا فان وجوده سيظل كما اللجنة العسكرية في الخمسينات والستينات سرا مغلقا على أصحابه الى أن يتبرع أحد أعضائه بالكشف عنه فنحن لم نعرف عن اللجنة العسكرية التي خططت لانقلاب الثامن من آذار ووضعت أمين الحافظ في الواجهة لتختبئ خلفه وتفعل ما تريد دون رقيب أو حسيب الا حين تمرد عليها وكشف أسرارها محمد عمران وسواء كان ذلك المجلس تنظيما أم لجنة استشارية فانه حسب تقديرالعارفين قد يكون شيئا مماثلا للمجلس الايراني العلني الذي يرأسه رفسنجاني والمعروف باسم هيئة تشخيص مصلحة النظام .
لكن من يضم هذا المجلس ، مهما كان أسمه ، وطريقة تشكله ؟،و وما هي الآليات التي تحكم عمله...؟
الأرجح أنه مكون من القادة الأمنيين والعسكريين الذي كانوا حول الأسد الأب وأحيلوا الى التقاعد نظريا أما عمليا فظلوا على صلة بأجهزتهم فرجال الأمن لا يتقاعدون مهما زعموا عكس ذلك ومعظمهم يذهب الى بيته وملفاته معه ليبتز غيره أو ليمنع الابتزاز عن نفسه في أحسن الأحوال وقطعا فانه من المفيد للنظام أن يجمعهم بين الحين والآخر وتحديدا في أوقات الأزمات وما أكثرها فسورية بعد احتلال العراق واغتيال الحريري تعيش أزمة مستمرة تجعل من الصعب تغييب هذه الخبرات عن مسرح الخبرة والاستشارة والقرار - ربما - .
بين هؤلاء الذين يستشارون ويملك بعضهم القوة لتغيير مسار الدفة حين يشتط الرئيس الشاب في القرارات المرتجلة يمكن العثور على علي دوبا رئيس المخابرات العسكرية الأسبق ثم علي أصلان وعلي الصالح وعلي حبيب دون نسيان محمد ناصيف وشفيق فياض وسليمان قداح وعدنان مخلوف ووزير الاعلام الأسبق محمد سلمان ولا يستبعد أن يكون علي حيدر من ضمنهم بالرغم من أن بشار لا يستلطفه وسبق له أن اعتقله على زمن أبيه كما أنه من المستبعد أن يضم المجلس حسن الخليل أو أحد أتباعه فمصاهرة الأخير مع رفعت جعلته خارج دائرة الثقات خصوصا بين الجنرالات الذين أخطأوا مرة واحدة في الثمانينات بطلب مساعدة رفعت اثناء مرض أخيه ولن يكرروا الخطأ نفسه بتقريبه أو تقريب أصحاب الصلة به .
قبل هذا المجلس – ان وجد – لم يكن هناك تنظيمات ذات طابع طائفي معترف بها رسميا غير (جمعية علي المرتضى )التي أسسها أوائل الثمانينات شقيق الرئيس السوري السابق جميل الأسد ردا على أنشطة الأخوان المسلمين خصوصا بعد ظهور الجبهة الاسلامية ونشر البيان السياسي الشهير ( بيان الثورة الاسلامية في سورية ومنهاجها ) الذي حمل تواقيع كل من عدنان سعد الدين وعلي صدر الدين البيانوني وسعيد الحوى .
وقد عاشت تلك الجمعية لمدة سنتين تحت ستار مدني دعوي مسالم ثم تبين لاحقا أنها كانت ذات صبغة عسكرية فمن المثبت أنها حصلت على ذخائر وأسلحة لا تحصى من سرايا الدفاع وخلقت فوضى وشغب في منطقة الجزيرة وكان استمرار الترخيص لها يحرج نظاما يدعي العلمانية ويرفض تدخل الاديان والمذاهب في السياسة .
لقد أذكت ممارسات العنف وجمعية المرتضى ومن قامت ضدهم نار الطائفية لترفعها الى أعلى مستوياتها التي أنتهت بالمجازر المعروفة وتلك أحداث مضى عليها أكثر من ربع قرن وكان بشار أثناءها طفلا فلم يحمله أحد مسؤليتها لكن الجميع يحملونه الآن مسؤلية وضع العراقيل في وجه المصالحة الوطنية لرأب الانشقاق الذي حدث للنسيج الاجتماعي والسياسي السوري نتيجة للعنف الذي لا نستطيع مهما حاولنا التلطيف الا أن نقول أنه أخذ شكلا طائفيا مقيتا .
لقد نضج الاخوان المسلمون سياسيا في المنفى ونزعوا للمصالحة وقدموا برامج سياسية محترمة تنبذ العنف وتعترف بالتغيير السلمي الديمقراطي طريقا وحيدا للحراك السياسي السوري المستقبلي ومع أن النظام كان يحاورهم مباشرة في فرانكفورت بالمانيا منذ عام 1987 فانه لم يتقدم خطوة واحدة الى الأمام باتجاه تلك المصالحة المنشودة التي طال انتظارها فمن يقف في وجه اتمام تلك المصالحة ؟ رؤية سياسية مختلفة ؟ أم مجلس طائفي متحجر ؟أم حزب أدمن السلطة وتعفنت ادواته من طول ممارستها أم مجرد شخص مستبد يسوف في الاصلاح والتغيير ويؤجل في الاستحقاقات الوطنية وهو يظن نفسه أقوى وأحكم من الجميع وأن بقدرته الانتصار على كافة العواصف المثارة في وجهه داخليا وخارجيا؟
الحكم المطلق خصوصا حين يأتي في زمن الشباب يسبب البارانويا والانفصام وان كانت هذه حالة بشار فالمجلس العائلي والمجلس الملي أول من سيسارعان الى التخلص منه لأنهما أول المتضررين من سياساته وأن لم يكن الأمر كذلك فهل يستطيع بشار الأسد أن يتغير ويغير وهل سنشهد في فترته الثانية رئيسا مختلفا يضع مصلحة الوطن قبل لعائلة والطائفة والحزب ؟والسؤال الاهم هل عنده رؤية وقدرة على معالجة الشروخ التي أصابت البنيان الوطني السوري من جراء السياسات المريضة المتمثلة في الفساد والطائفية ؟
سنؤجل البحث عن أجوبة هذه الاسئلة الجوهرية قليلا الى ما بعد القاء نظرة على حجم الخراب الذي سببته شلل الفساد المافيوية في السياسة السورية .
التيار السوري